شهد عام 2011 سطوع نجم YouTube باعتباره منصة رئيسية يمكن للعرب من خلالها التواصل مع العالم ومشاركة المحتوى ونشر المعرفة. بينما يعد عام 2012 عام الإعلانات على YouTube في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية والمغرب) نظرًا لأنه شهد تدشين إعلانات الصفحة الرئيسية، وها نحن اليوم بصدد تدشين إمكانية استثمار صفحات المشاهدة (في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر).
بعد أن تمكنا مؤخرًا من تدشين إعلانات الصفحة الرئيسية، ستتيح لنا إعلانات صفحة المشاهدة تقديم حل مثالي للمعلنين. فبينما استفاد المعلنون من إعلانات الصفحة الرئيسية في الوصول إلى عدد هائل من الجماهير من خلال وجهة متميزة ساعدتهم على زيادة الوعي بعلامتهم التجارية، تأتي إعلانات صفحة المشاهدة لتمكن المعلنين أيضًا من التركيز على قطاعات سكانية مهمة وتقديم إعلانات ذات صلة وثيقة بالمستخدم بهدف كسب تفاعله.
لقد أصبح بإمكان المعلنين الآن خوض مزيد من التحديات في حملاتهم الإعلانية من خلال YouTube نظرًا لما يوفره لهم من فرص كثيرة لا تتوفر على أية منصة أخرى. فهناك الملايين من المستخدمين يشاهدون مئات الملايين من مقاطع الفيديو يوميًا ويشاركونها ويتفاعلون معها. كما يمنح YouTube للمسوقين إمكانية الوصول إلى أي جمهور يستهدفونه افتراضيًا، وإنشاء إعلانات لهؤلاء المشاهدين تمكنهم من التفاعل مع علامتهم التجارية عبر تنسيقات إعلانات جذابة تتناسب مع المحتوى والتجربة التي يستمتعون بها على موقعنا. ويمكن للمعلنين الآن الاستفادة من استيعاب اهتمامات مستخدمي YouTube في استهداف قطاعات متباينة من السكان عبر الفئات و/أو الموضوعات التي تثير اهتمامهم.
لا تقتصر أهمية إعلانات صفحة المشاهدة من YouTube في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المعلنين فقط، بل تتعدى أهميتها إلى شركاء المحتوى والذين يمكنهم الآن استثمار المحتوى واستغلال YouTube باعتباره أحد مصادر الإيرادات الموثوقة لأنشطتهم التجارية التي توفر محتوى على الإنترنت.
لقد ساعد فيديو الإنترنت في إنشاء منظومة جديدة لمنشئي المحتوى والمعلنين والمستخدمين على حد سواء. ونحن نأمل أن يؤدي طرحنا إمكانية استثمار صفحة المشاهدة إلى إدخال مزيد من التطوير على هذه المنظومة، كما نتطلع إلى العمل مع المعلنين والشركاء بهدف تنمية YouTube في المنطقة.
الناشر: نورة الفايز، محللة بارزة للمجالات الصناعية، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا