يحتفل شعار Google في مصر وبعض الدول في الوطن العربي اليوم ، بذكرى ميلاد الفنان محمد سيف الدين إسماعيل محمد وانلي، الذي ولد في مدينة الإسكندرية بمصر في ٣١ آذار ١٩٠٦.
واخترنا لشعار Google لوحة تمثل إحدى مراحل أسلوب الفنان سيف وانلي الفني، حيث كان لسيف شغف بالحركة الحية الديناميكية والتنوع والتميز اللوني في الفنون الأدائية والحركية، و استلهامها كمواضيع عديدة لأعماله متخذاً من العروض الفنية من الغناء، و الباليه والسيرك وسباق الخيل عناصر لتشخيص الفنانين في عروضهم الفنيه و حياتهم اليوميه وتعبيراً عن حيويتهم و حركاتهم و تميز ألوان ملابسهم، واهتم الفنان سيف وانلي بمحاولة تصوير المشاعر والانفعالات الظاهرية والداخلية للشخصيات في إنفصال عن السياق ليرصد في هذه الأعمال منجز بصري فريد و زاوية مختلفه لعالم هذه الشخصيات.
تعمق الفنان سيف وانلي بدراسة الفن والاطلاع على اتجاهاته المختلفة، وخصوصا المدارس و الأساليب الحديثة في الفن التشكيلي، و تنقل بين أكثر من حقل فني، وأكثر من صيغة واتجاه، فمن الأسلوب الواقعي في لوحاته في الثلاثينات وبداية الأربعينيات من القرن العشرين، إلى تأثير واضح للمدرسة الانطباعية التعبيرية وتوجه إلى أسلوب التكعيبية الفرنسية، ومن ثم المدرسة التعبيرية الوحشية ليستحضر سيف وانلي في لوحاته عناصر من البيئة المصريه اليوميه ويصورها من خلال ضربات الفرشاة القوية وكثافة اللون وقوة الخطوط والضوء.
أسس سيف وانلي مع شقيقه أدهم مرسمه الخاص الذي فتح أبوابه للفنانين الشباب في مدينة الإسكندرية بمصر . و في هذا المرسم كان سيف وانلي يرسم أمام تلاميذه ليلهم جيل جديد من الفنانين، والتقى في هذا المرسم العديد من الفنانين والنقاد والطلاب لتبادل الآراء والنقاش في الاتجاهات الفنية. مما كان له عظيم الأثر بإدخال الأساليب و المدارس الفنيه الحديثة لمصر والدول العربية.
يعد سيف وانلي من العلامات البارزه في الحركه الفنيه الحديثه في مصر و الشرق الأوسط
الناشر: طارق عبدالله، المدير الإقليمي للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا