منذ تشييده عام 1889 تمكَّن برج إيفل الشهير بمدينة باريس من جذب ما يربو على 250 مليون زائر. وقد ظل البرج يحمل لقب أطول معلم أثري في العالم لفترة تزيد عن 40 عامًا (ويحمل هذا اللقب الآن برج خليفة بمدينة دبي), كما ظل برج إيفل أكثر المعالم الأثرية من حيث عدد الزائرين حول العالم. ولكن كان ولا يزال من الصعب على البعض زيارة هذا المعلم أو حتى التفكير في ذلك. هل سبق أن سألت نفسك كيف يبدو المنظر فوق مدينة باريس الشهيرة باسم "مدينة النور"؟ وهل تريد أن تتعرف على مزيد من المعلومات حول تاريخ برج إيفل؟ هذه فرصتك قد حانت لاكتشاف ذلك.
تم تشكيل فريق مشترك من معهد Google الثقافي والشركة المشغلة لبرج إيفل بهدف تصميم ثلاثة معارض لصور ثلاثية الأبعاد عبر الإنترنت؛ حيث يمكنك الاستمتاع بمزيج من المواد التاريخية المدهشة وسحر التكنولوجيا المبهر. وحتى يتمكن فريق التجول الافتراضي من التقاط هذه الصور، فقد عمد إلى اقتفاء آثار 7 ملايين زائر في العام واعتلى عدة طوابق من البرج. وباستخدام عربة الترولي (مصممة خصيصًا للاستخدام في الأماكن الأثرية والمتاحف) تمكن فريق التجوّل الافتراضي من التقاط مناظر بزاوية 360 درجة للتصميم العمراني للبرج ولقطات من البرج على مدينة باريس.
ويتناول المعرض الأول نشأة برج إيفل بداية من الفكرة الأولى وحتى أن تحولت إلى حقيقة. بعد ذلك يمكنك متابعة عملية تشييد البرج خطوة بخطوة من خلال الصور والمخططات. وهناك تفاصيل حول افتتاح البرج وأول من زاروه وهذه التفاصيل في المعرض الثالث الذي يتضمن صورًا لأشخاص ينظرون بإعجاب إلى منظر باريس من الأفق خلال حفل افتتاحه وحتى صور التجوّل الافتراضي التي تم التقاطها حديثًا من الطابق الأعلى. هل تعلم أنه خلال حفل افتتاح البرج في المعرض الدولي عام 1889، لم تكن المصاعد قد دخلت الخدمة بعد، ولكن كان يتبارى 12 ألف شخص كل يوم للصعود على 1710 درجة حتى قمة البرج؟
وبصفتي مدير منتجات ومصممًا، كان من المدهش بالنسبة إليَّ الاطلاع على المنظر المثير والإمكانيات المعمارية المفصلة التي توضحها رسومات تم تصميمها قبل 100 عام. لقد كان يتطلب الأمر خبرة هائلة بالتخطيط الخاص والمكوِّنات الفيزيائية لضمان الجمع بين 18 ألف قطعة منفصلة عن بعضها حتى تصبح بمثابة عنصر واحد. ولذلك إذا لم تسبق لك زيارة برج إيفل من قبل، أو كنت تريد الحصول على معلومات مفصلة عن البرج أو مجرد إعادة استكشافه بطريقة جديدة، فيمكنك زيارة موقع الويب الذي نوفره لك للاستمتاع بتجربة ثلاثية الأبعاد في أحد أشهر أماكن الجذب على مستوى الكرة الأرضية.
الناشر: مارك يوشيتاكي، المسؤول عن المنتجات وانطباعات المستخدمين، معهد Google الثقافي