كانت الإنترنت ولا تزال مصدر نفع كبير للإنسان، سواء تعلق الأمر بتوفير مزيد من المعلومات التي يبحث عنها أو بتحسين إمكانية التواصل بين الناس أو بتحقيق التنمية الاقتصادية، بيد أن جوانب لشبكة الويب لا تخلو من السلوك الإجرامي، شأنها في ذلك شأن جميع الجوانب المادية في حياتنا.
في عام 2011، تمكن برنامج التعرف على الأطفال الضحايا (Cybertipline) التابع للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين (المعروف اختصارًا بـ NCMEC) من مراجعة 17.3 مليون صورة ومقطع فيديو لحالات يشتبه في اعتبارها استغلالاً جنسيًا. وهذا يتجاوز عدد ما شهده قطاع الأطفال المستغلين (ECD) عام 2007 بأربعة أضعاف. ولا يزال العدد في زيادة مستمرة. وفي كواليس هذه الصور هناك أطفال حقيقيون يعانون الاستضعاف ويتم الاعتداء عليهم جنسيًا، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل هناك اعتداء آخر عليهم عندما يتم نشر صور هذا الاعتداء الجنسي.
من الأهمية بمكان أن نقوم بدورنا كمجتمع، وذلك بصفتنا معنيين بالأمر كأولياء أمور وأوصياء ومدرسين وشركات، للمساعدة في التصدي لهذه المشكلة.
يمثل الاستغلال الجنسي للأطفال مشكلة عالمية ومن ثم فهي تحتاج إلى حل عالمي. ثبت أن أكثر من نصف الصور ومقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى NCMEC للتحليل قد تم تحميلها على خوادم الولايات المتحدة من خارج البلاد. وإذا وضعنا ذلك في الاعتبار، فسيتعين علينا أن نشجع ونحافظ على وجود تواصل بين المؤسسات المعنية بالتصدي لهذه المشكلة على الأرض خارج نطاق الولايات المتحدة أيضًا. على سبيل المثال، يمكن لبرنامج CyberTipline التابع لمركز NCMEC إحالة التقارير المتعلقة باستغلال الأطفال جنسيًا عبر الإنترنت إلى 66 بلدًا، وبذلك يساعد مؤسسات إنفاذ القانون على إجراء تحقيقات فعّالة.
تعمل Google على مكافحة استغلال الأطفال منذ عام 2006 وذلك عندما انضمامنا إلى التحالف التكنولوجي، لنشكل فريق عمل يجمع بين الشركات المعنية بمجال التكنولوجيا بهدف وضع حلول تقنية. ومنذ ذلك الحين ونحن نقدم برامج وأجهزة لمساعدة المؤسسات من جميع أنحاء العالم على مكافحة صور التعدي على الأطفال على الويب وللمساعدة في تحديد مكان الأطفال المفقودين.
إلا أن الأمر لا يزال يتطلب مجهودًا أكبر بكثير، ولذلك تعتزم Google المضي بالتزامها قدمًا نحو تخصيص 5 ملايين جنيه للقضاء على صور الاعتداء الجنسي على الأطفال المنتشرة عبر الإنترنت. سيتم تخصيص جزء من هذا للجهات الشريكة في حماية الأطفال على مستوى العالم مثل المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين وكذلك مؤسسة مراقبة الإنترنت. كما نقدم دعمًا إضافيًا لمؤسسات كبيرة أخرى في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وأستراليا وأمريكا اللاتينية.
نستخدم منذ عام 2008 تقنية "التصنيف بالعلامات" لوضع علامات على الصور التي نعرف أنها تحتوي على اعتداء جنسي على الأطفال، مما يتيح لنا تحديد النسخ المكررة منها التي قد توجد هنا أو هناك. ويتم تخصيص معرِّف فريد لكل صورة من هذه الصور التي تمثل انتهاكًا بحيث تتمكن أجهزة الكمبيوتر التي نستخدمها من التعرف عليها بدون أن تضطر عين الإنسان لمشاهدتها مرة أخرى. ومؤخرًا شرعنا في جمع "بصمات" مشفرة للصور التي تحتوي على اعتداء جنسي على الأطفال لإدخالها في قاعدة بيانات تفيد تخصصات مختلفة. وهذا بدوره سيساعد الشركات والمؤسسات المعنية بإنفاذ القانون والمؤسسات الخيرية على تنسيق الجهود بشكل أفضل لاكتشاف هذه الصور وإزالتها، كما سيساعد على اتخاذ الإجراء اللازم ضد مرتكبي الجريمة. تم اليوم أيضًا الإعلان عن تخصيص صندوق بمبلغ 2 مليون دولار لصالح تكنولوجيا حماية الأطفال من أجل التشجيع على تطوير أفضل الأدوات الفعالة لذلك.
إن مهمتنا هي جعل المعلومات متاحة على نطاق أوسع، ولكن هناك "معلومات" معينة يجب ألا يتم إنشاؤها فضلاً عن أن يعثر عليها أحد. لا يزال في جعبتنا الكثير من الإجراءات التي يمكننا اتخاذها حتى لا تصبح هذه المعلومات متاحة على الإنترنت؛ وهذا لن يتم إلا إذا حاول المستخدمون الإبلاغ عن هذا المحتوى المشين حتى يتم التحقيق فيه.
الناشر: جاكلين فولر، مديرة Google Giving
The Internet has been a tremendous force for good—increasing access to information, improving people’s ability to communicate and driving economic growth. But like the physical world, there are dark corners on the web where criminal behavior exists.
In 2011, the National Center for Missing & Exploited Children’s (NCMEC’s) Cybertipline Child Victim Identification Program reviewed 17.3 million images and videos of suspected child sexual abuse. This is four times more than what their Exploited Children's Division (ECD) saw in 2007. And the number is still growing. Behind these images are real, vulnerable kids who are sexually victimized and victimized further through the distribution of their images.
It is critical that we take action as a community—as concerned parents, guardians, teachers and companies—to help combat this problem.
Child sexual exploitation is a global problem that needs a global solution. More than half of the images and videos sent to NCMEC for analysis are found to have been uploaded to U.S. servers from outside the country. With this in mind, we need to sustain and encourage borderless communication between organizations fighting this problem on the ground. For example, NCMEC’s CyberTipline is able to refer reports regarding online child sexual exploitation to 66 countries, helping local law enforcement agencies effectively execute their investigations.
Google has been working on fighting child exploitation since as early as 2006 when we joined the Technology Coalition, teaming up with other tech industry companies to develop technical solutions. Since then, we’ve been providing software and hardware to helping organizations all around the world to fight child abuse images on the web and help locate missing children.
There is much more that can be done, and Google is taking our commitment another step further through a $5 million effort to eradicate child abuse imagery online. Part of this commitment will go to global child protection partners like the National Center for Missing & Exploited Children and the Internet Watch Foundation. We’re providing additional support to similar heroic organizations in the U.S., Canada, Europe, Australia and Latin America.
Since 2008, we’ve used “hashing” technology to tag known child sexual abuse images, allowing us to identify duplicate images which may exist elsewhere. Each offending image in effect gets a unique ID that our computers can recognize without humans having to view them again. Recently, we’ve started working to incorporate encrypted “fingerprints” of child sexual abuse images into a cross-industry database. This will enable companies, law enforcement and charities to better collaborate on detecting and removing these images, and to take action against the criminals. Today we’ve also announced a $2 million Child Protection Technology Fund to encourage the development of ever more effective tools.
We’re in the business of making information widely available, but there’s certain “information” that should never be created or found. We can do a lot to ensure it’s not available online—and that when people try to share this disgusting content they are caught and prosecuted.
Posted by: Jacquelline Fuller, Director, Google Giving