تتمثل مهمة Google في تنظيم المعلومات حول العالم وتسهيل الوصول إليها والإفادة منها عالميًا، وضمن هذه الرسالة تأتي جهودنا في دعم اللغة العربية، حيث نوفر خدماتنا وبرامجنا معرّبة وبلغة سليمة وطبيعية تحترم المستخدم العربي وثقافته. هذه الجهود ليست محدودة في توفير واجهة مستخدم باللغة العربية لبرنامج ما، ولكن أيضًا تتضمن توفير الأدوات والخدمات والبرامج والحلول كمنصات للمستخدم العربي لإنشاء وتطوير محتوى خاص به.
من ضمن الأدوات التي تساعد المستخدم العربي في كتابة اللغة العربية وبأحرف عربية، أطلقت Google أدوات الكتابة أو تحرير أسلوب الإدخال Google Input Tools والتي تسمح للمستخدمين بإدخال النص العربي باستخدام الأحرف الإنجليزية، أو ما بات يعرف بـ "العربيزي".
ورغم أنني لا أحب الكتابة بالعربيزي وأنصح دائماً باستخدام اللغة العربية مباشرة، إلا أن بعض المستخدمين يمكن أن لا يكون لديهم لوحة مفاتيح بالعربية أو يتصعبون من كتابتها، لذلك فإن هذه الأدوات تسهل العملية وتحافظ على المحتوى العربي بلغة عربية وليس بلغة دخيلة لا تنتمي إلى ثقافتنا وهويتنا.
وبعد تثبيتها، يمكنكم بسهولة استخدامها في أي برنامج مثل برنامج البريد الإلكتروني Gmail وبرامج الدردشة أو على الشبكات الاجتماعية مثل +Google وفي أي مكان على الإنترنت وذلك عن طريق اختيار AR من شريط اللغات وبدأ الكتابة بالأحرف اللاتينية. فمثلا، عند كتابة mar7aba فإن الأداة ستحولها إلى "مرحبا" أو لكتابة "عربي" يمكنكم كتابة 3arabi أو arabi فالأداة تتعرف على الأرقام المستخدمة حاليًا في العربيزي. هذه الأداة سهلة الاستخدام وتعمل أيضا بدون الاتصال بالإنترنت.
نأمل بأن تساهم هذه الأدوات في تعزيز المحتوى العربي والارتقاء بجودته والابتعاد عن استخدام حروف لغة أخرى لكتابة لغتنا العربية الجميلة.
نشرها: فائق عويس، مدير قسم اللغة العربية والتعريب
الدكتور فائق عويس، مدير قسم اللغة العربية والتعريب
يشغل فائق عويس منصب مدير قسم اللغة العربية والتعريب في شركة Google ويعمل على دعم وتطوير الإصدارات العربية والمحلية لمنتجات وخدمات Google. وعمل على تعريب Gmail وYouTube ومؤخرًا عمل على مشروع شبكة التواصل الاجتماعي +Google حيث صدرت النسخة العربية بالتزامن مع اللغة الإنجليزية. ومنذ انتقاله إلى مكتب Google في دبي العام الماضي، شارك فائق في العديد من المؤتمرات على مستوى العالم العربي لدعم استخدام اللغة العربية في التكنولوجيا والارتقاء بالمحتوى العربي، وهو أيضًا عضو في المجلس الدولي للغة العربية