وعندما يشاهد المستخدمون أجهزة التليفزيون أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أثناء العمل، يلجئون إلى البحث عن معلومات حول اللاعبين أو الألعاب الرياضية أو الأحداث أو النتائج - من خلال الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. وفي الواقع، تجاوزت نسبة عمليات البحث على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في بعض الأحيان خلال المباريات عمليات البحث على أجهزة الكمبيوتر. فلقد لاحظنا ارتفاعًا كبيرًا في حجم عمليات البحث من خلال الجوال على مستوى العالم أثناء الأحداث الرياضية الكبيرة مؤخرًا، مثل نهائي دوري كرة القدم الأمريكية (سوبر بول)، كما جاءت أحداث الأولمبياد لتؤكد هذا الاتجاه أيضًا - فخلال الأسبوع الأول من الأولمبياد، زادت نسبة عمليات البحث ذات الصلة بالأولمبياد من خلال أجهزة الجوال (الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية) عشرة أضعاف مقارنة بالأسبوع السابق له.
الأجهزة الجوالة تحرز تقدمًا
لقد عالجنا بعض البيانات التي حصلنا عليها من الأسبوع الماضي، ووجدنا أن حفل الافتتاح كان خير دليل على المستوى المتقدم الذي أحرزته الأجهزة الجوالة. فقد لجأ الجماهير إلى هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية للبحث عن معلومات حول قدر هائل من الإنجازات والمشاهير الذين شاهدوهم على الشاشة.
وفي ما يلي مثال على ذلك، حيث حققت عمليات البحث عن بول مكارتني طفرة بمناسبة أغنية Hey Jude التي غناها في نهاية حفل الافتتاح. وسواء أكانت مشاهدة الأولمبياد تتم في المنزل أمام شاشة التليفزيون أم من خلال بث مباشر على أجهزة سطح المكتب أم في المقهى مع الأصدقاء، كان المستخدمون يستعينون بشاشة معينة للبحث عن أشياء يشاهدونها على شاشة أخرى. وإذا ما قارنا عمليات البحث بحسب نوع الجهاز، سنجد أن عمليات البحث على الهواتف الذكية حققت طفرة كبيرة، وفي الولايات المتحدة، بلغ عدد عمليات بحث المشاهدين على الأجهزة اللوحية عن بول مكارتني نسبة تساوي تقريبًا عمليات البحث ذاتها على أجهزة الكمبيوتر.
عمليات البحث عن بول مكارتني على مستوى العالم خلال البث المحلي لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية
(بحسب توقيت المحيط الهادي)
الصبغة العالمية للجوال
يقدم لنا تمثيل البيانات الوارد أدناه لمحة عن النسبة المئوية لإجمالي عمليات البحث ذات الصلة بالأولمبياد والتي تمت على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية خلال أول يومين من الألعاب الأولمبية.
إننا نشاهد هذه الاتجاهات في العديد من الأحداث التي يتم استخدام شاشات متعددة فيها (مثل سوبر بول، ومهرجان توزيع جوائز الأوسكار، ومسابقة يوروفيجن) إلا أن الألعاب الأولمبية تمثل اتجاهًا أكثر بروزًا يمكننا أن نلحظه على مستوى عالمي.
وقد أظهرت البلدان الأوروبية على وجه الخصوص ارتفاعًا ملحوظًا في حجم عمليات البحث على الجوال؛ حيث وصلت نسبة عمليات البحث ذات الصلة بالأولمبياد في معظم هذه البلدان على الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية إلى الثلث أو أكثر من الثلث. إلا أن هذه النسبة كانت في بعض البلدان الأوروبية أكبر بكثير من ذلك، ففي المملكة المتحدة بلغت نسبة عمليات البحث ذات الصلة بالأولمبياد على أجهزة الجوال 46%. أما كوريا الجنوبية (36%) في قارة آسيا وأستراليا (45%) فقد شهدتا ارتفاعًا ملحوظًا في حجم عمليات بحث الجوال، بينما تصدرت اليابان (55%) مجموعة البلدان هذه.
مناطق قضاء إجازات الصيف وعلاقتها بالأجهزة اللوحية
عند فحص نسبة عمليات البحث عن الألعاب الأولمبية على مستوى العالم لاحظنا تغيرًا مثيرًا في الأنماط بالنسبة إلى البلدان الجزرية. ففي العديد من الجزر التي تأتي في مصاف الوجهات السياحية الشهيرة، بلغت تساوت نسبة عمليات البحث على الأجهزة اللوحية تقريبًا مع عمليات البحث على الهواتف الذكية، بل وتجاوزتها في بعض الأحيان. وهذا يختلف عن معظم البلدان الأخرى التي تزيد فيها عادة نسبة عمليات البحث على الهواتف الذكية عن عمليات البحث على الأجهزة اللوحية بشكل ملحوظ.
وإذا بحثنا عن تفسير لذلك، سنجد أن هناك عددًا كبيرًا من السائحين يحملون معهم أجهزة لوحية خلال إجازاتهم الصيفية. ومن ثم فقد أصبحت الأجهزة اللوحية وسيلة مهمة للمسافرين الذين يريدون التعرف على كل ما هو جديد والبقاء على اتصال دائمًا، علاوة على حاجتهم إلى البحث عن المعلومات المحلية.
نسبة عمليات البحث ذات الصلة بالألعاب الأولمبية على الجوال والأجهزة اللوحية بحسب الجهاز وعلى مستوى عدة بلدان جزرية
إن الاهتمام الكبير الذي تشهده الألعاب الأولمبية يعد ظاهرة عالمية والآن توفر عمليات البحث على الجوال إمكانية الحصول على المعلومات في الحال لمعرفة كل ما يحدث في الوقت الفعلي لحظة بلحظة. ونحن بدورنا نسعى إلى الحصول على مزيد من التفسيرات لكيفية استخدام الناس لأجهزتهم الجوالة خلال الألعاب الأولمبية!
الناشر: داي فام، وآدم غرونيفالت، تسويق إعلانات الجوال في Google.