العمل لمدة 12 ساعة في اليوم.. إدارة شؤون المهنة والأسرة.. استكشاف إمكانية الخروج بمشروع تجاري.. كانت هذه بعض الموضوعات التي تمت مناقشتها في جلسة "المرأة في التكنولوجيا"، والتي شهدها ثاني أيام مؤتمر g|egypt 2.0. وقع الاختيار على مجموعة ذات خبرة من النساء يبلغ عددهن 45 امرأة للمشاركة -التي سمح بها عن طريق الدعوات فقط- في ورشات عمل حول الميزات التجارية للإنترنت والوسائط الاجتماعية، مع التركيز بشكل خاص على Google+ وYouTube وAdWords.
وقد ناقش الحضور، بمن فيهن الطالبات والخريجات الجدد وربات الأعمال الريادية الصغيرة والمختصات في تقنية المعلومات، تحديات تحقيق النجاح، كما استمعن إلى فريق من الخبراء ترأسته الرئيسة التنفيذية لشركة OT Ventures، حنان عبد المجيد، كمتحدثة رئيسية.
وقد برز من بين سمات ورشة العمل رغبة المشتركين في مناقشة التحديات التي تواجهها المرأة المصرية في طريقها للنجاح وما يفرضه الواقع عليها من التزامات شخصية أو تحديات قد تؤدي ظاهرياً إلى إنهاء فرصها الوظيفية. إلا أن الإنترنت أصبحت اليوم أداة لتمكين المرأة ضمن شبكة اقتصادية. فنظرًا لما نعيشه من عالم رقمي، لم تعد المرأة مضطرة اليوم للاختيار بين مهنتها أو استكشاف فرصة لأن يكون لديها مشروع تجاري وبين البقاء كربة منزل.
وفي ختام ورشة العمل وجهت دعوة للمشاركات كي يستعرضن ما لديهن من مشروعات جماعية وما تمت استفادته من الجلسة. وقد وفر ذلك للمشتركات فرصة للعمل ضمن شبكة من النساء يتمتعن بالذكاء وتشابه الميول كما وفر لهن تعريفًا بالأدوات المجانية التي يمكنهن استخدامها بحرية لتطوير عملهن بأنفسهن (مثل أدوات إنشاء الرسوم المتحركة/الأفلام على YouTube والتي تتمتع بسهولة الاستخدام مما يتيح إنشاء المحتوى بدون قيود الوقت والموارد المعتادة).
وعلاوة على ذلك فقد نال إعجابهن فكرة تكوين شبكة "المرأة في التكنولوجيا" والتي تهدف إلى عقد اجتماعات دورية وإنشاء مشروعات وتطويرها وصيانتها في مجالات مختلفة.
أما بالنسبة لنا، موظفي Google، فقد أثلجت هذه الجلسة صدورنا عندما شعرنا بأننا استطعنا بث روح الأمل من خلال تقديم أدوات تقنية مجانية سهلة الاستخدام تمكّن المستخدمين من المساهمة بإيجابية في مجتمعاتهم على النطاق التجاري والاجتماعي والثقافي.
تم تأسيس ورشة عمل "المرأة في التكنولوجيا" على يد مجموعة من موظفات أقسام متنوعة في Google؛ حيث يقضين 20% من وقتهن في توفير عامل ربط وتمكين وإلهام للمرأة في مجال التكنولوجيا.
بواسطة نشوى علي وشادن محمد