التخطّي إلى المحتوى الرئيسي
مدوّنة

المواضيع - Google للفنون والثقافة

مساعدة المزيد من الناس حول العالم على اكتشاف تراث غزة

مركب في وسط المياه

من جمال التكنولوجيا أنها تمكن الناس أينما كانوا أن يتفاعلوا ويتعرفون المزيد عن تاريخ وثقافات العالم. ذلك الأثر يعد جزء مركزي لجهودنا في  فريق Google للفنون والثقافة حيث نعمل مع  ما يزيد عن  منظمة ثقافية حول العالم لمساعدة الناس أينما كانوا من الوصول إلى الفنون والثقافة حول العالم. 

أعلنا مؤخراً عن  إطلاق معرض رقمي من "مؤسسة بركات"  حول قطاع غزة في فلسطين. ويشكّل هذا المشروع المجموعة الأولى لـ "مؤسسة بركات" على منصة  Google للفنون والثقافة، ومن شأنه يساعد المزيد من الناس حول العالم في التعرّف على جزء من الثقافة والتراث الفلسطينيَّين. 

لإنتاج المعرض الافتراضي، قامت "مؤسسة بركات" وهي مؤسسة خيرية تركّز على قطاعَي التعليم والتراث في العالم الإسلامي،  بالتعاون مع أخصائيين وخبراء في غزة بهدف توثيق مجموعة من الجوانب المعمارية والثقافية في المدينة، وذلك من خلال روايات يسردها سكان المدينة الذين عاشوا تفاصيلها، وهذه الروايات متوفرة باللغتين العربية والإنجليزية.

تتوفر للمستخدمين إمكانية سماع مهندسين وأكاديميين وصحفيين من غزة وهم يروون تجاربهم حول نشأتهم في المدينة وتاريخهم وذكرياتهم المشتركة خلال الحرب. وتعرض المجموعة أيضًا سلسلة من الفيديوهات والقصص حول الجهود المبذولة للحفاظ على الآثار في قطاع غزة والصعوبات التي يواجهها خبراء الحفاظ على الآثار المحليون الذين يعملون على ترميم المواقع التراثية المحلية وصيانتها.

ثلاثة شاشات للموبايل تعرض صورًا مختلفة لمدينة غزة

قال منير الباز، أحد المشاركين في مشروع "مؤسسة بركات": "نحتاج جميعًا إلى دعم غزة بطريقة مختلفة… ليس فقط بالطعام والأدوية ، ولكن أيضًا لحماية هويتها وتراثها الثقافي.هذا المشروع الممول من قبل مؤسسة بركات مهم جدا بالنسبة لنا.. للمساعدة في جعل أصواتنا تصل إلى خارج غزة ".

أحد أبرز المعالم التراثية في غزة هو "المسجد العمري"، وهو المسجد الأقدم في فلسطين. تم إنشاء هذا المسجد عام 1277 ميلادي، وله تاريخ شبيه بمسجد "آيا صوفيا" في تركيا، إذ استُخدم لأغراض دينية مختلفة على مرّ السنين، فتم تحويله من معبد إلى كنيسة ثم إلى مسجد ثم إلى كنيسة ثم إلى مسجد مجددًا. تقدّم المجموعة أيضًا معلومات مفصّلة عن جهود الحفاظ على التراث المحلي في المدينة، بما في ذلك الجهود المبذولة بهدف الحفظ الرقمي للمخطوطات التي تم العثور عليها في "المسجد العمري" والمباني التاريخية.

يمكن للمستخدمين أيضًا استكشاف تاريخ غزة باعتبارها مدينة ساحلية تضم ميناء والتعرّف على أهمية سوق القيسارية كمركز للتجارة بين الشرق والغرب، حيث كانت المنتجات مثل البخور والمرّ والتوابل والأحجار الكريمة والأقمشة التي مرت على جميع أنحاء المدينة.

نتمنى أن تستمتعوا بالمعرض الافتراضي-  تتوفر قصص غزة على موقع  Google للفنون والثقافة الإلكتروني والتطبيق (لأجهزة Android وiOS).