التخطّي إلى المحتوى الرئيسي
مدوّنة

المنتجات - YouTube

مسؤوليتنا تجاه حماية الأطفال والعائلات على YouTube



عندما أقول إنّني أعمل في YouTube، غالبًا ما يخبرني أفراد العائلة أنّهم يلجأون إلى المنصة لتعلّم معلومات جديدة، أو ممارسة اليوغا، أو الرسم، أو الطهي معًا. ونظرًا إلى أنّ الأطفال والمراهقين يقضون وقتًا أطول على الإنترنت، من المهم توفير تجربة آمنة لهم ودعم تفاعلهم مع المنتدى وتعزيز حب الاستكشاف والتعلم لديهم.  وعلى رأس أولوياتنا في YouTube الاضطلاع بمسؤولياتنا على أكمل وجه، وأكثر ما يهمّنا هو حماية الأطفال على المنصة. ومن هذا المنطلق، أنشأنا تطبيقًا مخصصًا للأطفال، وهو YouTube Kids.  وقد استثمرنا الكثير خلال السنوات الماضية لجعل هذا التطبيق أكثر أمانًا وملاءمة للأطفال، بما يتيح توسيع مخيلتهم الخصبة وتغذية فضولهم.إضافةً إلى ذلك، نفرض معايير عالية تحدّد الفيديوهات التي يجوز تضمينها في التطبيق، كما نمكّن الوالدَين من التحكّم في المحتوى الذي يتم عرضه على أولادهم.

نحن ننطلق من إطار العمل المعتمد في YouTube من أجل الوفاء  بمسؤوليتنا كمنصة مفتوح، والالتزام بحماية المنتدىة. وتشمل مبادئنا أربع نقاط رئيسية، هي: إزالة المحتوى الضار، ورفع الأصوات الموثوقة، وتقليل المحتوى القريب من مخالفة السياسات، ومكافأة منشئي المحتوى الموثوقين.  ونحن نطبق هذه المبادئ على مجموعة واسعة من المحتوى، كالانتخابات والمعلومات المضللة. وتعزز هذه المبادئ جهودنا المبذولة لحماية الأطفال والعائلات، كما تكمّل خيارات السلامة والرفاهية الرقمية وممارسات الخصوصية والبيانات الحالية الخاصة بالمحتوى الموجه إلى الأطفال، وذلك على الشكل التالي:

الإزالة

تحظر سياساتنا بوضوح المحتوى الذي يستغل القاصرين أو يعرّضهم للخطر على YouTube. وقد خصصنا الكثير من الوقت والموارد لإزالة المحتوى المخالف لسياساتنا في أسرع وقت ممكن. إضافةً إلى ذلك، نراجع هذه السياسات بشكل دوري، ونتعامل مع خبراء خارجيين للتأكد من مواءمتها للظروف الراهنة. على سبيل المثال، عدّلنا سياستنا لتشمل المحتوى الذي يستهدف القاصرين والعائلات والذي يحتوي على مواضيع جنسية أو مشاهد عنف أو فحش أو أي مشاهد مخصصة للكبار. وخلال الربع الثاني من العام 2021، أزلنا أكثر من 1.8 مليون فيديوو لانتهاكها سياساتنا المتعلقة بسلامة الأطفال.

ويشكّل YouTube Kids تطبيقًا مستقلًا، وهو عبارة عن نسخة مفلترة من YouTube، وله سياسات محتوى خاصة، ويتضمّن مجموعة أصغر بكثير من القنوات والفيديوهات. وعلى مرّ السنين،  فرضنا معايير أعلى للقنوات والفيديوهات التي يجوز عرضها على YouTube Kids، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في عدد القنوات على التطبيق. على سبيل المثال، عدّلنا مؤخرًا سياساتنا لإزالة الفيديوهات التي يغلب عليها الطابع التجاري والتسويقي  على YouTube Kids، مثل الفيديوهات التي تركز فقط على تغليف المنتج أو تشجع الأطفال بشكل مباشر على إنفاق الأموال.

التعزيز والتخفيض

وعلى مدى السنوات الماضية، عملنا على تفعيل منتجات وسياسات لمساعدة العائلات على الوصول إلى محتوى عالي الجودة على YouTube وYouTube Kids. من خلال تعاوننا مع خبراء في مجال تنمية الأطفال، قمنا بتأسيس مجموعة من مبادئ الجودة لمساعدة توجيه منظومة منشئي المحتوى التي تقدّم محتوى خاصًا بالأطفال والعائلات. ويمكن إنشاء محتوى غنيّ وتفاعلي ومناسب لهذه الفئة العمرية باعتماد تنسيقات مختلفة وتناول مواضيع ومجالات متنوعة. ويشمل ذلك فيديوهات تثير فضول الأطفال وتحفّز مخيلتهم، وتشجّع على التنوع في الآراء، وتساعد الأطفال على التعبير عن اهتماماتهم الخاصة. وتساعد هذه المبادئ على توضيح المعايير المتّبعة لإدراج الفيديوهات في YouTube Kids وآلية عمل الاقتراحات في تجربة YouTube الرئيسية. ففي YouTube Kids، نحدّد وندرج الفيديوهات والقنوات المناسبة لجميع الفئات العمرية والتي تلتزم بمبادئ الجودة المعتمدة لدينا.

ونستند أيضًا إلى هذه المبادئ لتحديد المحتوى العالي الجودة الذي سيظهر في اقتراحاتنا على YouTube. إذًا، عند مشاهدة محتوى "مخصص للأطفال" على YouTube، نعمل على اقتراح فيديوهات تعليمية ومناسبة لجميع الفئات العمرية، تحفّز على الإبداع والخيال. فإذا كان المستخدم يشاهد مثلًا فيديو How Do Rockets Fly من قناة SciShow Kids، قد نقترح فيديو How to Draw a Rocket مثلًا من قناة Art for Kids Hub، أو How To Make A DIY CD Hovercraft من قناة  Super Sema، أو STEM Curiosity Camp من قناة GoldieBlox.

ونعتمد هذه المبادئ أيضًا  للتقليل من المحتوى المنخفض الجودة الموجّه إلى الأطفال في الاقتراحات التي نقدّمها على YouTube، (حتى إذا كان هذا المحتوى لا ينتهك إرشادات المنتدى)  وإزالة القنوات من YouTube Kids.  ويشمل هذا المحتوى على سبيل المثال الفيديوهات التي يغلب عليها الطابع التجاري أو الترويجي، والفيديوهات التي تشجع على السلوكيات السلبية. ونحن نعمل باستمرار على إعادة تقييم مبادئنا وتعديلها عند الحاجة. للمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على هذه المقالة.

جدول فيه ألوان ترابية وزهرية ومجموعة كلمات

المكافأة

ثمة مجموعة كبيرة من منشئي المحتوى الذين يقدّمون فيديوهات مخصصة للأطفال والعائلات بجودة عالية. ونودّ الحرص على مكافأة منشئي المحتوى هؤلاء ومساعدتهم على النمو وتحقيق النجاح على YouTube. وفي هذا الإطار، فرضنا معايير عالية لتحديد القنوات التي يجوز لها تحقيق الأرباح على YouTube.  فعلى منشئي المحتوى الامتثال لإرشادات المنتدى واتباع سياساتنا الخاصة بتحقيق الأرباح للانضمام إلى "برنامج شركاء YouTube". وكل قناة تتقدم بطلب الانضمام إلى البرنامج تخضع لمراجعة  دقيقة على يد خبير مختص للتأكد من توافقها مع سياساتنا. ونحن نحرص على تعديل هذه الإرشادات بشكل دوري، كما نراجع القنوات التي لا تلتزم بسياساتنا ونقوم بإزالتها. خلال هذا الشهر، شاركنا سياسات إضافية لتحقيق الربح، تتماشى مع مبادئ الجودة التي أشرنا إليها أعلاه، وتستهدف القنوات التي تقدّم محتوى مخصصًا للأطفال والعائلات.  فمن الآن فصاعدًا، لن تُطبّق هذه المبادئ فقط على الاقتراحات والمحتوى المضمّن في YouTube Kids، بل ستؤثر أيضًا على أهلية تحقيق الربح.

بالتالي، إنّ  القنوات التي تستهدف الأطفال بشكل أساسي ، أو المصنّفة على أنها "مخصصة للأطفال" يجب أن تقدّم محتوى عالي الجودة، وأن تلتزم بسياسات تحقيق الربح الخاصة بمحتوى الأطفال. على سبيل المثال، قد يتم تعليق القنوات في "برنامج شركاء YouTube" إذا كانت  تشتمل على محتوى مخصص للأطفال ومنخفض الجودة، مثل المحتوى الذي يغلب عليه الطابع الترويجي أو التسويقي، أو الذي يشجع على سلوكيات أو مواقف سلبية.  وإذا انتهك أي فيديو فردي مبادئ الجودة هذه، قد يتم عرض إعلانات محدودة عليه أو لا يتم عرض أي إعلانات.

وقمنا بالتواصل مع منشئي المحتوى الذين يحتمل أن يتأثروا بها لتقديم الدعم لهم قبل تنفيذ هذه التغيرات بداية من الشهر المقبل.  ويتمثل هدفنا في توفير بيئة آمنة وغنية للعائلات، ومكافأة منشئي المحتوى الموثوقين والذين ينشئون محتوى مخصصًا للأطفال والعائلة على مستوى عالٍ من الجودة. ونحن فخورون بمنشئي المحتوى المبدعين الذين يقدمون محتوىً غنيًا ومتنوعًا للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، ونلتزم بمساعدتهم على تحقيق النجاح، ومواصلة تزويد الأطفال والعائلات بتجربة أكثر أمانًا وفائدة وغنىً. وسنواصل العمل بجدّ في هذا الإطار، ونقدّر كثيرًا مساهمة الآباء ومنشئي المحتوى والخبراء الذين يساعدوننا على تحسين تجربة YouTube.